رمضان في غياب والدتي الحبيبة التي اختارها الله إلى جواره !
فرحة الشهر الفضيل شهر رمضان الحقيقية تجدها في التواصل الإنساني، ومباركة الأهل والأصدقاء والجيران وأهل الحارة والأقارب وصلة الأرحام، تهنئ بشهر العبادة والتقرب إلى الله، سياحة روحية في رحاب الشهر الفضيل ومباركة لهم بهذا الشهر الفضيل، وتبادل الأمنيات والدعوات الصالحات أن يجعلنا الله (من المقبولين)، ومعاودة المرضى الذين أرادت مشيئة الله أن يقضوا الشهر الفضيل ملازمين لأسرتهم البيضاء، تخفيفا لآلام معاناتهم ومشاركة لهم بفرحة دخول رمضان، مما يخفف من آلامهم ويرفع من معنوياتهم ويجعلهم يشعرون بالانتماء والدفء في أحضان الأهل الذين يقاسمونهم الفرحة متمنين لهم عاجل الشفاء.
جميعنا تأخذنا مشاغل الحياة وضرورات العمل والمسؤوليات الاجتماعية عن أنفسنا حتى لنذهل عن أجمل الأشياء التي منحها الله لنا، فلا نستمتع بها. ومن ذلك قضاء أكبر وقت ممكن مع الوالدين، لنسترد بقربنا منهما شيئا من طفولتنا التي سرقتها المسؤوليات ونعود أطفالا كما كنا نستدفئ بظل الحماية تحت ظلهما، ونستشعر الأمان في أحضانهما.
وإذا ما كبرا أو مرض أحدهما أو كلاهما سنجد المتعة النفسية حين نرد لهما بعض دينهما علينا فنحنو عليهما ونرعاهما ونسهر على راحتهما مثلما فعلا لنا ونحن كأضعف ما نكون، لم يمنعهما من السهر علينا ونحن نعاني المرض في طفولتنا مشاغل العمل أو مسؤوليات البيت أو المجتمع.
فما الذي يمنعنا من السهر عليهما وهما مرضى اليوم.. ولماذا!. كنت استصحب هذه الخواطر ويملأ قلبي هذا الإحساس ممنيا النفس بقضاء هذا الشهر الفضيل أنقطع فيه عن العالم بالتقرب إلى الله وملازما والدي ومستأنسا بقربي منهما، أبثهما حبي وتأكيدي لهما بأنني سأظل معهما، رفيقا وأنيسا وخادما وصاحبا.
لا يوجد تعليقات